يسهم المدير المالي للمؤسسات في تحقيق النجاح الإستراتيجي لها، لا سيّما عندما يعمل لصالحها بمنهجٍ صحيح، فهو الشخص الذي يقع على عاتقه اتِّخاذ قراراتٍ ماليةٍ مهمَّةٍ ومدروسة ضمن المؤسسة التي يعمل معها.
فإذا كنت تبحث عن مديرٍ مالي في دول الخليج عامة، وفي المملكة العربية السعودية خاصة، لمساعدة مؤسَّستك في تحسين إستراتيجياتها المالية والنهوض بها؛ فإنَّ شركة بدجت للاستشارات والتطوير الخيار الأمثل لك.
دور المدير المالي في التخطيط المالي الإستراتيجي
تُعَدُّ الإدارة المالية الإستراتيجية منهجاً شاملاً ومتكاملاً لإدارة الموارد المالية للمؤسَّسة، وتهدف هذه الإدارة إلى تحقيق الأرباح المستمرَّة طويلة الأمد لأصحاب المصلحة في المؤسسة والمستثمرين فيها، ويتلخَّص دور المدير المالي للمؤسَّسات المالية فيما يلي:
- التركيز على التخطيط المالي طويلِ الأمد، وإدارة المخاطر، والاستخدام الفعَّال للموارد بما يحقِّق النمو المستدام.
- تتطلَّب هذه الخطوة تحديدَ الأهداف التي تريد المؤسَّسة تحقيقها بدقَّة، وتقييمَ الموارد الحالية المتاحة، والموارد المحتمل الحصولُ عليها، ومن ثمَّ وضع خطةٍ ماليةٍ إستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.
- أن يركِّز المدير المالي للمؤسسات الناشئة على تحقيق الأهداف طويلة الأمد التي قد تتطلَّب من المؤسسة تحمُّلَ بعض التكاليف الإضافية قصيرة الأجَل؛ بُغيةَ تحقيق مكاسبَ مستقبليَّةٍ مستمرة.
- تطبيق الإدارة التكتيكية في المؤسَّسة؛ لأنَّها تركِّز على استغلال الفرص المتاحة قصيرة الأجَل، وتحقيق نتائجَ ملموسةٍ بأقصى سرعةٍ ممكنة.
ومن المهمات الإضافية التي يقوم بها المدير المالي عن بعد للمؤسَّسات
- تحديدُ الأهداف والرؤية المالية للمؤسَّسة التي يعمل لصالحها، وتحقيق هذه الأهداف بما يتوافق مع رؤية المؤسَّسة.
- تقييمُ الموارد المتاحة وتحليلها جيداً وتحديد طريقة استخدامها بفعَّالية.
- التخطيط المالي السليم الذي يتمثَّل في صياغة خططٍ ماليةٍ إستراتيجيةٍ تشمل الميزانية والتوقُّعاتِ المالية الحالية والمستقبلية.
- إدارةُ المخاطر الماليةوتقييمها، وصياغة إستراتيجياتٍ فعَّالةٍ ومجرَّبةٍ للتعامل معها والتغلُّب على التحدِّيات التي تواجهها.
- استخدامُ مؤشِّرات الأداء المالية لمتابعة التقدُّم المالي للمؤسَّسة، وتتبُّع تقدُّمها نحو تحقيق الأهداف، وتعديل الخطط المالية المُقرَّة عند الحاجة للتعديل.
كيف يسهم المدير المالي للمؤسسات في تحقيق استدامةٍ ماليةٍ طويلة الأمد؟
في ضوء التغيُّرات المتسارعة التي تطرأ على الاقتصاد العالمي اليوم، نلحظ تطوُّر دور المدير المالي للمؤسَّسات الحكومية وغيرها منَ المؤسَّسات؛ ليصبحَ قائداً تُناط به مهمَّةُ قيادة عملية التمويل المستدام.
ونتيجةً لذلك فإنَّ هذا المدير يُسهم في تحقيق الاستدامة المالية طويلة الأمد عندما يتبع الخطوات التالية:
- الامتثال لمتطلَّبات البيئة التنظيمية للمؤسَّسات، من أجل تحسين قدرتها على إدارة المخاطر التي تواجهها، عبر تسخير الخبرات التي اكتسبها المدير المالي خلال مسيرته؛ ممَّا يجعلها منضبطةً وقادرةً على تلبية احتياجات الاستدامةُ المالية.
- التخطيط المالي الإستراتيجي ووضع خططٍ فعَّالةٍ واستخدامها في تنمية إستراتيجيات الأعمال والاستثمارات للمؤسَّسات.
- إدارة البيانات وتحليلها بكفاءة، الأمر الذي يتطلَّب مهارةً واحترافية في جمع البيانات المالية وغير المالية والتعامل معها، واستباط النتائج منها، ومن ثمَّ إصدار تقارير الاستدامة المالية ESG.
- التواصل معَ المستثمرين وأصحاب رؤوس المال المهتمين بالاستثمار في المؤسَّسة التي يعمل فيها، وتتطلَّب هذه المهارة القدرةَ علىتوصيل المعلومات المعقَّدة بوضوح وتبسيطها، والتعزيز من فعَّالية تقارير الاستدامة.
ما دور المدير المالي في تنويع مصادر الدخل؟
في ظلِّ التحدِّيات المتزايدة التي تواجه المؤسَّسات المختلفة، فإنَّ دور المدير المالي للمؤسَّسات الخليجية يركِّز على تنويع مصادر الدخل، واتِّخاذ بعض الإجراءات الدقيقة للقيام بهذه المهمَّة، ومن أبرز هذه الإجراءات:
- تقليصُ الفجوة بين التكاليف التشغيلية وهامش الربح، ومنَ الممكن تنفيذُ ذلك بالتركيز على المنتجات والخدمات الأعلى مبيعاً، وبالتالي مضاعفة أرقام المبيعات، وزيادة تدفُّق الإيرادات، وتحقيق الاستدامة المالية للمؤسَّسات.
- يضطلع المدير المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور محوري في تعزيز الاستدامة المالية لهذه المؤسَّسات، لأنَّه يقود إستراتيجياتٍ ماليةً جديدةً لتنويع الإيرادات ومصادر الدخل.
- أيضاً، قد يركِّز المدير المالي للمؤسَّسات على تحقيق الاستدامة من خلال مصادر دخلٍ ثانوية، مثل: تشجيع بيع مساحاتٍ إعلانيةٍ على مواقعها الإلكترونية، أو اقتراح برامج ولاءٍ وعقد شراكات مفيدة مع جهاتٍ خارجية.
- ربما يقترح المدير المالي تنفيذَ إستراتيجيات مالية جديدة لتنويع الإيرادات، والحفاظ على سيولة نقدية مرتفعة.
- وفقاً لرؤيته الشاملة، وتحليله المالي العميق لمصادر دخل المؤسَّسات التي يعمل لصالحها، يعمل المدير المالي على تحديد الفرص الاستثمارية الجديدة، وتقييم جدواها وفعَّاليتها، ودمجها في الخطط المالية الحالية للمؤسسة، ويدفع تجاه اقتناص الملائم منها.
كيف يساعد المدير المالي في بناء هيكلٍ مالي متينٍ لمواجهة الأزمات؟
يعمل المدير المالي للمؤسَّسات غير الحكومية على مواجهة التحدِّيات المالية مثل الركود الاقتصادي؛ لذا تراه يلجأ إلى بناء إستراتيجية تتسم بالمرونة المالية، الأمر الذي يتطلَّب حنكةً وذكاءً للتعامل مع الدورات السوقية الصعبة.
كما يعمل بدأب واستمرار على تحسين الظروف الاقتصادية للمؤسَّسة، وفي هذه الحالة يمكن أن يلجأ المدير المالي للمؤسَّسات إلى بناء هيكل مالي متين باتِّباع خطواتٍ عديدةٍ، على رأسها:
1- حماية أعمال الشركة من الانهيار في أثناء الأزمات
عبر الاحتفاظ باحتياطيٍّ نقديٍّ ملائم في المؤسسة، يُمكِّنها منَ تسيير عمليّاتها في الأسواق بكفاءة وفعالية، فضلاً عن التكيُّف السريع معَ المتغيرات من حولها، واستغلالُ المتغيِّرات الجديدة برشاقة من خلال طرح منتجاتٍ ابتكارية جديدةٍ، ترفع من حصّتها السوقيّة، وتطيل دورة التدفُّقات النقدية.
2- الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق حالياً
بناء الهيكل المالي المتين يتطلَّب الحفاظَ على الاستقرار المالي أولاً، ويمكن أن يجري ذلك عبر الاستفادة من الفرص الاقتصادية المؤقتة التي تتوالى في السوق لفترات محدودةٍ، والقدرة على توظيفها جيداً لرفع الأرباح في أثنائها.
3- تنويع مصادر دخل وإيرادات المؤسَّسات
عادة ما تعتمد المؤسَّسات في دول الخليج العربي على إستراتيجية تنويع مصادر إيراداتها بدلاً منَ التركيز على سوقٍ واحدٍ أو منتجٍ واحد فقط؛ السبب في ذلك يعود إلى أنَّ تنويع الإيرادات يقلِّل منَ المخاطر التشغيلية ويزيد منَ الاستقرار المالي.
تُطبَّق هذه الإستراتيجية أيضاً من خلال حُسن إدارة التدفق النقدي، والعمل على تقليل الديون الخارجية لدى العملاء إلى أقلّ حدٍّ ممكن، وذلك بالمتابعة الحثيثة معهم، وتفعيل دور قسم التحصيل.
4- خفض التكاليف غير الضرورية
لغرض تحسين الكفاءة التشغيلية، من المهمِّ تحديدُ المجالات التي يمكن خفض التكاليف فيها دونَ الإضرار بجودة الخدمات أو المنتجات التي تقدِّمها المؤسَّسة.
5- الاستفادة من قوة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
إذا كنت مديراً مالياً عصرياً اليوم، ننصحك أن تستخدم الأدواتِ التكنولوجية لتحليل البيانات، ودعم اتِّخاذ قراراتٍ ماليةٍ مدروسة؛ بذلك تُحقِّق هدف تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاجية.
جدير بالذكر أننا في بدجت للاستشارات والتطوير، نولي أهمية كبرى لمواكبة أحدث التقنيات والأدوات المالية والمحاسبية التي تطرح دورياً، ونوظّفها من أجل تعزيز النظم المالية للمؤسسات التي نتولى إداراتها المالية، بما يُبقيها صامدة في وجه التغيرات السريعة، وتحقِّقُ النموَّ المنشود، والاستدامة على المدى الطويل.
» اقرأ أيضاً:
تأثير الذكاء الاصطناعي على التقنية المالية
جدول مؤشرات الأداء المالي: أدوات قياس النجاح والاستدامة
| اسم المؤشر | مميزاته |
| مؤشر قياس التدفُّق النقدي التشغيلي | يقيس قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها وربحية استثماراتها. |
| رأس المال العامل | يُحدد قدرة الشركة على تمويل عملياتها وسداد التزاماتها قصيرة الأجل. |
| النسبة الحالية | تقيس قدرة الشركة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل باستخدام أصولها الحالية. |
| نسبة الدين إلى حقوق الملكية | تقيس درجة اعتماد الشركة على القروض مقارنةً برأس المال الخاص. |
| مقياس تحقيق الإيرادات | يقارن الإيرادات الفعلية بالمستهدفة لقياس الأداء المالي. |
| مؤشر انضباط النفقات | يقارن النفقات الفعلية بالمخطَّطة لتتبُّع الانحرافات ومعالجتها آنيَّاً. |
ختاماً
يُعدُّ المدير المالي للمؤسَّسات عنصراً حاسماً لتحقيق الاستدامة المالية طويلة الأمد عن طريق التخطيط الإستراتيجي وإدارة المخاطر بفعَّالية.
إذا كنت تسعى لتطوير الأداء المالي لمؤسَّستك في السعودية أو الإمارات، فإنَّ شركة بدجت للاستشارات والتطوير ستكون شريكك الموثوق في هذه الرحلة.
حيث نتبع إستراتيجياتٍ ماليةً رشيقة وفعَّالة لتعزيز النمو المستدام وتحقيق الربحية، اتصل بنا اليوم واحصل على استشارة مالية مجاناً 100%.
التحرير: شركة بدجت للاستشارات والتطوير ©
المصادر:
