أهمية الموازنة النقدية
كثير من الإدارات المالية في الشركات لا تولي اهتمامًا كبيرًا بالتخطيط النقدي نظرًا لاعتقادهم بأنه قادر نظريًا على ضبط المدفوعات والمصاريف المستقبلية. لكن مع مرور الوقت، تجد الشركات صعوبة في ضبط المعاملات النقدية الجارية مما قد يؤدي إلى عجز مفاجئ في السيولة، وقد يصل إلى الإفلاس رغم تزايد مبيعاتها وعدم وجود مشكلات ظاهرة.
دور الموازنة النقدية كأداة لضبط النقدية المستقبلية
ومن هنا يأتي دور أهمية الموازنة النقدية كأداة أساسية في ضبط الحركة النقدية ومواجهة أي عجز مستقبلي في السيولة اللازمة لمواجهة المصاريف الطارئة، وذلك وفق أسس مخططة مسبقًا.
أهمية الموازنة النقدية في تخطيط التدفقات النقدية
أهمية الموازنة النقدية تظهر في كونها أداة لتخطيط التدفقات النقدية، سواء المقبوضات أو المدفوعات، لتوقع الفائض النقدي وكيفية استثماره، بالإضافة إلى تجنب المفاجأة بالعجز النقدي.
فهي أداة لتخطيط التدفقات النقدية الداخلة (المقبوضات)، وكذلك التدفقات النقدية الخارجة (المدفوعات) خلال فترة زمنية مستقبلة، لتوقع الأوقات التي يحتمل أن يكون بها فائض في النقدية، وقيمة هذا الفائض، ومدة الاستغناء عنه للبحث عن فرصة لتوظيفها وتحقيق عائد منها بدلاً من تركها عاطلة، وكذلك معرفة الأوقات التي يحتمل أن يكون بها عجز نقدي وقيمة هذا العجز ومدة الحاجة إليه للبحث عن كيفية تدبيره من المصادر المناسبة، ولذلك قبل المفاجأة بحدوثه.
أهمية الموازنة النقدية في التخطيط المالي والتحليل النقدي
تتمثل أهمية الموازنة النقدية في عدة نقاط، منها:
- جدولة السداد للموردين: يساعد في معرفة الأوقات المثالية للسداد أو الشراء بكميات كبيرة.
- مراجعة الخطط المختلفة قبل إقرارها على ضوء الموقف النقدي فإذا تبين للشركة من دراسة الموازنة النقدية أنه من المتوقع أن يكون هناك عجز في الإيرادات النقدية عن المصروفات النقدية تراجع خطة الإنتاج والبيع والتوسع بقصد تعديلها لتلافى هذا العجز. أو تعدل في برنامج الشراء حتى تخفض من الدفعات المطلوبة للسداد أو تعدل في برنامج البيع لتضمن معدلاً أعلى للتحصيل.
- الموازنة النقدية تساهم في زيادة الثقة في إدارة منشآت الأعمال أمام الموردين والدائنين والبنوك بشكل عام لأنها تعكس مهارة الإدارة المالية لدى الشركة والقائمين عليها وتوضح مقدار المدفوعات والمقبوضات خلال فترة زمنية محددة.
- تستخدم الموازنة النقدية كأداة رقابية على تنفيذ برامج المشروعات وأن التغيير في العجز أو الفائض يعطى دلالة على إختلال الأداء مما يساهم في العمل على تصحيحه أولاً بأول واكتشاف أماكن الانحراف في خطة الإنتاج أو خطة المبيعات.
اقرأ المزيد عن : ما هي إدارة التدفق النقدي وكيف تتم إدارة النقد في الشركات؟
مراحل إعداد الموازنة النقدية
1- تقدير المقبوضات النقدية
- مقبوضات إيرادات (مبيعات) نقدية.
- مقبوضات إيرادات (مبيعات) من شهور سابقة.
- فوائد ودائع مصرفية.
- إيجار محصل.
- إيرادات أخرى
2- تقدير المدفوعات النقدية
- مدفوعات مشتريات نقدية.
- مدفوعات مشتريات من شهور سابقة.
- مدفوعات أقساط آلات وأجهزة.
- أقساط فوائد وقروض مصرفية.
- أجور ومرتبات.
- إيجار مدفوع.
- ضرائب مستحقة.
- مدفوعات أخرى
3- احتساب الفائض أو العجز النقدي
يتم طرح المدفوعات من المقبوضات للوصول إلى الفائض أو العجز النقدي التشغيلي. ومن ثم يتم إضافة النقدية المرحلة من الشهر السابق (رصيد أول المدة) للوصول الى (رصيد النقدية آخر المدة).
4- النتيجة النهائية للموازنة النقدية
إذا أسفر الموقف النهائي عن النتائج التالية:
- صفر: يكون ذلك وضع توازن حيث لا يوجد نقص أو زيادة في السيولة بعد أخذ كل من دوافع المعاملات (التشغيل) ودافع الاحتياط (الحد الأدنى من النقدية) في الاعتبار.
- فائض: (رصيد موجب) فيتم تشغيله في أوراق مالية قصيرة الأجل مثل أذون الخزانة تعطى عائد وفى نفس الوقت تحافظ على السيولة.
- عجز: (رصيد نقدي سالب) فيتم تغطيته بأساليب عديدة منها:
- الحصول على تمويل مصرفي.
- تأجيل المدفوعات النقدية.
- تعجيل المقبوضات النقدية.
يمكنك قراءة المزيد عن : مراحل إعداد الموازنات النقدية
اتصل بنا الآن للحصول على استشارة مالية مجانية واكتشاف كيف يمكننا مساعدتك في تحقيق أهدافك المالية والأعمال.